بخلاف سائر المحافظات.. العقبة تفتقر إلى “مركز ثقافي”

جدّد مثقفون ومهتمون بالشأن الثقافي في العقبة بضرورة إقامة مركز ثقافي في المدينة، أسوة بجميع محافظات المملكة، لا سيما مع صدور موافقة مجلس محافظة العقبة على تنفيذه منذ خمسة أعوام.

ورغم ما تكتنزه المدينة البحرية من إرث حضاري زاخر بألوان الثقافة عبر التاريخ، إلا أنها تفتقر حتى اليوم إلى مركز ثقافي يجمع شتات مثقفي المدينة، ويكون قبلة للأنشطة المختلفة من الشعر والنص الأدبي والمسرح والموسيقى والفنون.

ووسط المطالبات القديمة الجديدة، ظل النداء بإقامة صرح ثقافي مركزي، حلماً بالنسبة لأبناء العقبة لم يغادر إطار المخططات على الورق.

ويقول الكاتب والأديب، عبد المهدي القطامين لـ”رؤيا” إن توفير بنية تحتية مناسبة لإقامة العمل الثقافي، واحتواء كافة النشاطات في المدينة، يعدّ أمراً ملحاً، لافتاً إلى أن الوسط الثقافي ظل يطالب بإنشاء مركز ثقافي منذ أكثر من 20 عاماً.

بدوره، استهجن شوكت البطوش، رئيس جمعية واحة الفكر للثقافة والفكر، في مقابلة لـ”رؤيا” افتقار العقبة لمركز ثقافي حتى هذا الوقت، رغم أن المدينة تعج بالشركات الكبرى، في إشارة إلى ذريعة عدم توفر الميزانية والمقدّرة بنحو 5.5 مليون دينار لإقامة المركز.

وكانت فكرة إقامة مركز ثقافي قد نالت موافقة مجلس محافظة العقبة عام 2018، واكتمل تصميمه آنذاك، بيد أن عطاء تنفيذه لم يطرح حتى اليوم، لأسباب، أبرزها العجز عن توفير ميزانية المشروع.

ويبيّن عماد عمرو، رئيس مجلس محافظة العقبة لـ”رؤيا” بأن الميزانية المقدّرة لإقامة المركز تقع خارج طاقة موازنة المجلس، مبدياً استعداد المجلس للتعاون مع كافة الجهات لإقامته.