العدوان على غزة يلقي بظلاله على فعاليات ” الجمعة البيضاء” محليا

ألقى العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من 45 يوما على قطاع غزة بظلاله على فعاليات ” الجمعة السوداء” المتعارف عليها محليا ” بالجمعة البيضاء”، وسط تراجع واضح لرواده في السوق المحلية لهذا الموسم مقارنة مع العام الماضي وفق ما أكده ممثلو قطاعات تجارية “للغد”.

وبين تجار انه على الرغم من تنظيم التخفيضات والعروض الخاصة بالموسم إلا أن حجم الاقبال الذي من المعتاد أن تتلمسه السوق المحلية منذ 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، ما يزال متواضعا وأقل من المأمول، معربين عن آمالهم بتحسن حجم الاقبال خلال الايام المتبقية من موسم العروض.

وتشكل ” الجمعة البيضاء” عادة متنفسا للتجار الذين يترقبونها لإنعاش الأسواق وزيادة المبيعات وتعويض آثار الركود الذي تعانيه الأسواق منذ فترة ليست بالقصيرة، كما أنها تشكل ايضا متنفسا  للمواطنين لاقتناء بعض السلع بأسعار منخفضة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة محليا.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البروماوي بأن الوزارة قامت بتكثيف جولاتها الرقابية على المحال والمراكز التجارية المنخرطة في حدث ” الجمعة البيضاء” للتأكد من حقيقة العروض والتخفيضات المعلن عنها.
ولفت البرماوي إلى أن هذه المحال ملزمة بتوفير السلع والخدمات بحسب العروض المعلنة من قبلها، مشددا على أن من يثبت قيامه بالبيع بغير اسعار التخفيضات المعلنة، سيتم تحويله إلى القضاء وتطبيق احكام القانون عليه.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان والمستثمر في قطاع الالبسة  أسعد القواسمة بأن الاقبال على التسوق من المحال والمعارض المنظمة لفعاليات ” الجمعة البيضاء”، تبدو منخفضة للغاية مقارنة مع المعتاد في كل وقت من هذا العام حيث من المعتاد ان يزداد النشاط في هذه المحال منذ الـ20 من تشرين الثاني، مبينا أن المشاعر السلبية تجاه ما تعرض له الاشقاء في غزة ما يزال يؤثر على القرار الاستهلاكي لدى أغلب المواطنين.
ولفت القواسمة أن عددا كبيرا من محال ومراكز بيع الالبسة لم ينظم هذا العام عروضا خاصة لحدث ” الجمعة البضاء”، نتيجة الحرب على غزة.
وأكد القواسمة بأن قطاع الالبسة كغيره من القطاعات التجارية عادة ما يراهن على موسم العروض والتخفيضات من اجل التغلب على حالة ضعف الاقبال التي تسيطر على القطاع منذ فترة نتيجة تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وأشار القواسمة إلى أن العروض والتخفيضات في سوق الالبسة تشمل كافة الالبسة وبمختلف علاماتها التجارية سواء المحلية أو الاجنبية، متوقعا أن يتحسن حجم الاقبال في اليومين القادمين مع تسلم العاملين في القطاعات الحكومية رواتبهم وانخفاض درجات الحرارة بشكل واضح ما قد يدفع المزيد من المتسوقين لاستغلال موسم العروض واقتناء ألبسة للموسم الشتوي.
من جانبه أكد فواز قطان نائب نقيب تجار الكهربائيات والالكترونيات على ضعف حركة البيع لدى المحال والمعارض المنظمة لعروض وتخفيضات ” البلاك فرايدي” على الرغم من انطلاق موسم العروض منذ ايام، مقدرا حجم تراجع حركة البيع في هذه الفترة من العام قياسا مع ذات الفترة من العام الماضي بحوالي 50 %.
وأوضح قطان بأن أغلب معارض الاجهزة الالكترونية انخرطت هذا العام في موسم العروض من أجل كسر حالة الركود التي يرزح تحتها القطاع منذ بداية العام، واستغلال موسم العروض لاستقطاب المزيد من الزبائن.
وبحسب قطان يتراوح متوسط التخفيضات لمختلف الاجهزة والادوات الالكترونية والكهربائية في السوق المحلية لهذا العام ما بين 15-35 %.
وشدد قطان على ان كافة العروض والتخفيضات في الاسواق حقيقية، حيث تخضع كافة هذه العروض لرقابة وزارة الصناعة والتجارة، معربا عن امله في زيادة النشاط التجاري في القطاع خلال الايام المتبقية من موسم العروض.
إلى ذلك قال ممثل قطاع الأثاث المنزلي والمكتبي والقرطاسية في غرفة تجارة الأردن همام حبنكة إن هناك حالة من شبه العزوف من  قبل محال بيع الادوات المنزلية في الانخراط في موسم ” البلاك فرايدي” على ضوء الاحداث الدامية في غزة، كاشفا عن نية محال قطاع الاثاث المنزلي تنظيم حدث مشابه لبلاك فرايدي، خلال الجمعة الاخيرة من الشهر القادم (ديسمبر) تحت اسم جمعة النصر
وأكد حبنكة بانه على الرغم من تحسن النشاط التجاري للقطاع خلال الايام الماضية، إلا انه أقل من حجم النشاط المعتادة في هذا الوقت من كل عام بقرابة 30 %.
وأضاف بأن بعض المحال في قطاع الاثاث المنزلي نظم عروضا وتخفيضات دون حملات إعلانية وتسويقية، مبينا بأن حجم التخفيضات بشكل عام لموسم العروض تتراوح ما بين 30-50 %.