الأردنمناسبات

غصّت بموته قلوب الأردنيين .. “محمد الشوابكة” ..سيبقى على قيد الذاكرة و نقطة على سطر الدمع

“سيبتمبر” أسود لم يكن يوما أصفر رغم محبته له، محمد الشوابكة الذي نامت روحه ونفسه مطمئنة صباح الأحد ١٧ سيبتمبر فيما استفاق على صوت إطباق جفنيه الكثيرين بغصة ستبقى على قيد الذاكرة ،ونقطة على سطر الدمع.

من هو “محمد الشوابكة” الشاب الذي غصّت بموته قلوب الأردنيين ؟ هو كساعة رملية .. يموت ويحيا على مدار الوقت عمل بعدة مؤسسات حكومية وله العديد من الاعمال التطوعية والمبادرات وهو ناشط في العديد من مواقع التواصل كما يحظى بمحبة الناس والشباب في الأردن .

وكان الشوابكة معروفاً بقربه من الوسط السياسي والصحفي في الاردن ، ولديه العديد من الصداقات من ابناء هذا الوسط ، وعرف الشوابكة بنشاطه الاجتماعي في منطقة شرق وجنوب العاصمة عمان وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشغل الشوابكة منصب مدير عام المركز الوطني للحريات الإعلامية وهو يحمل درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية والماجستير في الاعلام بالاضافة للدبلوم العالي في الدراسات الدولية كما أنه طالب في برنامج الدكتوراة في الاعلام .

ووصفه الناشطون انه كان شاباً يتمتع بعلاقات طيبة وحسن سيرة مع الناس ،و كانت له قدرة فريدة على التواصل وتكوين صداقات حقيقية في كل مكان ذهب إليه ،ويحب مساعدة الآخرين والوقوف بجانبهم في الأوقات الصعبة.

كما وصفوه بالصديق وصاحب فزعة ونخوة وشهامة للجميع ، وانه الشاب الطيب الحنون على بناته وزوجته واهله ، فلم يكن يوما الا مدافعا عن الحق ومهما كلف الثمن ، وبقي رغم مرضه الانسان المؤمن بالله وبكل ما سيحدث له ، احبه الجميع من الاردنيين الشرفاء وكان صاحب ابتسامة دائمة .

بدأت معاناة الشوابكة منذ عام ٢٠١٩ مع مرض الكبد، وقام بعمليتين جراحيتين حينها في تركيا لكن الآخيرة تسببت بموته عن عمر ٣٦ عام ،بعد صراع مع المرض وصبر وحب للحياة وابتسامه لم تفقده الأمل، هي ردة فعل طبيعيه لرجل صلب وشجاع مثله، ندعو الله أن يربط على قلوب ابنتيه وزوجته ووالدته واخواته وذويه ويلهمهم الصبر.