زلزال تركيا يضاعف من الطاقة المختزنة في صدع البحر الميت والأمل في تفريغها عبر هزات ارتداديه خفيفه وبكثرة

الملاذ– بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، هكذا كانت قوة زلزال كهرمان مرعش في تركيا على عمق ١٨ كيلو مترا وهي مسافه قريبه جعلت منه اكثر قوة، والذي وصف بزالزال القيامة وتبعه مئات الهزات الارتدادية اخطرها كان الزلزال المماثل لقوة زلزال كهرمان مرعش وبقوة 7.5 جنوب تركيا ووصف بالزلزال الشاذ والغريب لكونه هزه ارتداديه كان يفترض بها ان تكون اقل واخف من الزلزال الاساسي .
بهذا الزلزالين الذين ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا تكون الارض قد فرغت شحنات وطاقه كبيرة جدا مخزنة منذ عقود السنوات، والحقيقه وفق علماء الجيولوجيا فان تلك الزلازل كانت ستكون اكبر تدميرا واشد قسوة لو تأخر بضع سنوات، في حين أن الطاقة المنبعثه عن زلزال تركيا ستولد ضغطا هائلا في الصفائح المجاورة ما يعني ان هزات وربما زلازل سوف توقع على طول فالق البحر الميت .
زلزال تركيا سببه تحرك الصفييحه العربية شمالا واصطدامها بصفيحة الاناضول بمعدل ٢٠مللترا سنويا ما يعني تكدس طاقة ضغط هائلة جدا منذ عشرات السنوات بانتظار لحظه معينة لتفريغ حجم المسافة المتراكمة والتي يجب ان تاخد وضعها الطبيعي بحسب التصادم وهنا يكون بانزلاق الصفيحه العربية أسفل صفيحة الاناضول .
بالمحصلة كلما زاد تراكم المسافة المكدسة وتأخر وقت تفريغها زاد حجم الزلزال وقوة تدميره ، واكتسبت صفيحة الاناضول بعد الزلزال الاخير قوة ضغط هائله من جهة الجنوب وسيتوجه هذا الضغط الى مناطق التصادم الاخرى لا سيما فالق البحر الميت الذي يعمل على ذات المبدأ ولكن بعملية انزلاق جانبي من الشمال الى الجنوب بنحو ٤ الى ٥ مللترات ولان هذا الكسر الطويل الممتد من شمال غرب سوريا الى لبنان والبحر الميت ثم خليج العقبة لم يشهد عملية تفريغ للطاقة منذ عقود طويلة فيبدو وفق خبراء الجيولوجيا ان المنطقه المعنيه على موعد مع زلزال او هزات ارضية لتسوية وتصيح التشوه الناجم عن عملية التصادم الجانبي .
ويبقى الاكيد ان هذا الموعد في علم الغيب وربما وفق ذات الخبراء ان تكرار هزات ارضية بدرجات خفيفه قد تمنع حدوث الزلزال الكبير ما دامت تفرغ بآلية الاهتزاز شيئا من الطاقه المختزنه .