العبادي في تصريحات صريحة ومثيرة: الصّدام حتمي وقريب بين اليمين الإسرائيلي والأردن شعباً وحكومةً

وقف السياسي والبرلماني المخضرم الدكتور ممدوح العبادي في ندوة عامة في معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية عند حدود فاصلة بعد التحديات التي قال ان اليمين الاسرائيلي والإئتلاف الحاكم لحكومة نتنياهو- بن غفير يفرضها على الدولة الاردنية العميقة بكل المعاني والتفاصيل.

واعتبر العبادي بانها الصدام قادم لا محالة بين الاردن وحكومة الاحتلال الاسرائيلي محذرا من ان برنامج اليمين الإسرائيلي واضح الملامح واي سياسي أردني أو دوائر قرار لا تقرأ هذا البرنامج كما هو وبالنص تحاول التعامي عن الحقيقة.

وشرح العبادي بأن الصدام لا محالة قادم بين مصالحالاردن العليا والمفصلية والأساسية وبين الأجندة والبرنامج في إئتلاف نتنياهو الحاكم الجديد، محذرا من البند الاول في الميثاق الخاص إقامة إسرائيل الكبرى وإخضاع شرق الاردن معبرا في إضافات لاحقة للندوة عن قناعته بان حزب الليكود بعدما احتل القدس وسيحاول إخضاع عمان وطموحه بالسيطرة على المدينة المنورة بالتأكيد وبالتالي على الجزيرة العربية.

وقال العبادي في ندوة مثيرة بحضور نخبة سياسيين وإعلاميين بتنظيم مركز الدراسات الإعلامية أن الصدام قادم لا محالة مع اليمين الإسرائيلي.

واقترح في الشرح والتفصيل لاحقا لجلسة الحوار بأن محور هذا الصدام هو تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض المحتلة والضفة الغربية من اهلها و من سكانها وبالتالي لن تجد دوائر صناعة القرار الأردنية في لحظة ما إلا خيار الصدام والمواجهة بكل معانيه السياسية والعسكرية.

وما يقترحه العبادي في الشروحات أن نبدأ بتحضير الأجيال الاردنية الحالية والمقبلة الى هذه الحتمية التاريخية وهي حتمية الصدام لأن التهجير سيبدأ ولان الدولة الاردنية لا تملك ترف الا الدفاع عن مصالحها وبعيدا عن مواقف الحكومة والدولة الرسمية لابد من الاجيال الاردنية أن تدرك اليوم حقيقة الصراع.

واعتبر العبادي أن الانتقال الى مستوى الاشتباك والتحضير للمواجهة والصدام هو الخطوة التي ينبغي أن يتخذها النظام الأردني برمته متحدثا عن ستة شروط لا بد من تنفيذها وفورا استعدادا للحظة الصدام.

أولها تحصين الجبهة الداخلية وإجراء حالة حوار وطني حقيقية وإصلاح سياسي وإقتصادي شاملة وجذرية وعميقة بصورة تودي الى توحيد الاردنيين.

وثانيا التوقف عن توجيه إتهامات للمكون الفلسطيني في الاردن او في اي مكان لان الفلسطينيين قرروا بكل اللهجات والكلمات انهم لن يبيعوا أرضهم وانهم لن يغادروا فلسطين وثالثا وهو الأهم الانتقال على المستوى الرسمي الاردني الى الاشتباك بغرض مساندة صمود الفلسطينيين في ارضهم وصمود الفلسطينيين في ارضهم اليوم حسب الجرس الذي علقه العبادي اصبح لا يقل عن كونه مصلحة اردنية وطنية عليا مباشرة.

واقترح العبادي العودة للتحدث مع فصائل المقاومة وتنويع الخيارات السياسية والدبلوماسية وشبك الأيدي بالأطراف التي تخاصم اليمين الاسرائيلي محذرا ضمنيا من مسارات التكيف والتعايش باعتبارها خطرة وخطرة للغاية.

كما طالب بإعادة التجنيد الإجباري وتسليح وتدريب الشعب الأردني برمته بما في ذلك النساء والرجال لأن لحظة الصدام كما شرح قادمة لا محالة.