مالذي يرثه الطفل عن والدته بشكل مؤكد وماالذي تتشارك به مع الوالد في توريثه للأبناء وكيف سيكون شكل طفلك بالتفصيل؟!

حددت إحدى دراسات علم الوراثة الصفات التي يمكن أن يرثها الطفل عن الأم، وهذا لا ينفي أنه يرث الكثير من صفات والده، بحسب تقرير خوسيه رولدان برييتو الذي نشرته مجلة “بيكيا بادريس” الإسبانية.

 

وخلص الكاتب إلى أن الأطفال يعتبرون مزيجا معقّدا من صفات كلا الوالدين، وهم بحاجة ماسة إلى تعلم الكثير من الأمور الأخرى من قبل الأب والأم على حد سواء. وتاليا الصفات التي يرثها الطفل عن والدته:

1- لون الشعر

2- طريقة النوم

3- مستوى الذكاء

4- تفاصيل الشخصية

5- الوزن وعادات الأكل الصحية وطريقة النوم

وتتشارك الأم مع الأب بنسبة 50% في توريث الصفات التالية:-

1- لون العيون

2- الطول

3- شكل الوجه وتفاصيله

3- شكل الجسم وتفاصيله

4- لون البشرة والمواهب وملامح الوجه والجسد من شكل أنف وأذن وغرزات وغمازات وعلامات فارقة وهي سائدة مهيمنه.

 

* لون العيون

في لحظات الرقة العالية ، يهمس الزوج بنشوة في أذنك: “ابنتنا ستكون لها عيون زرقاء مثل سماء الربيع”، ولكن إذا كان لدى زوجك ولديك أيضا عيون بنية في نفس الوقت ، فسيتعين عليك إزعاجه قائله : احتمال إنجاب طفل بعيون فاتحة لا يكاد يذكر.

الحقيقة هي أن الجينات متنحية أو مهيمنة سائدة ، في هذه الحالة ، يكون لون القزحية الغامق قويًا وهو الجين السائد والمهيمن، بينما يكون اللون الأزرق مثل الرمادي والأخضر ضعيفًا وهو الجين المتنحي، ويستسلم تحت ضغط الأول القوي، لذا فرصتك في إنجاب فتاة ذات عيون زرقاء هي 25٪ ، و طفل بعيون سوداء – 75٪.

لكن إذا كان زوجك ، مثلك ، ولديكما قزحية زرقاء أنهما الاثنين ، فلن يكون لديك طفل بعيون داكنة وسيكون بعيون زرقاء بنسبة 100% .

لكن يمكن للوالدين ذوي العيون البنية توقع مفاجأة وذلك بحال وجود جين سائد بعائلة كل منهما أي لون عيون زرقاء في تاريخ عائلة كل منهما : هناك احتمال بنسبة 25٪ أن يضرب الطفل والدته وأمه بلون أزرق غير متوقع للعين.

ما يعرف بنموذج دافنبورت من عام 1907، على فهم العامل الوراثي في لون العينين. وحسب هذا النموذج يوجد لدى كل إنسان جينٌ واحد فقط يحدد لون العينين. لكن يوجد من هذا الجين نسخة أخرى يطلق عليها اسم “ألّيل”، أي أنه يوجد نسخة للعيون البنية أو نسخة للعيون الزرقاء. في الحالة الأولى “البنية” تتكون صبغات داكنة، وفي الحالة الثانية لا يتم إنتاج الميلانين وتبقى العيون زرقاء.

 

وبما أن نسخة العيون “البنية” هي “المهيمنة” والجين السائد ونسخة العيون “الزرقاء أضعف” وهي جين متنحي، فقد لا يكون لون عيني الطفل أزرق، إذا كان لدى أحد الوالدين “نسختين” للعيون البنية. لكن يمكن أن يولد الطفل بعينين زرقاوتين حتى ولو كان والداه بعيون بنية، بشرط أن يكون لديهما نسخة لعيون زرقاء وأخرى لعيون بنية ويكونان قادران على توريث نسخة العيون الزرقاء. وإذا كان لون عيني الأب والأم هو الأزرق، فلا مفر من أن يولد طفلهما بعيون زرقاء.

 

يعني قد يولد طفل بعينان زرقاوتان لوالدين أحدهما بعين  داكنه والآخر زرقاء وذلك فقط بحال وجود نسخه للعيون الزرقاء في جينات وعائلة الوالد ذو العيون الداكنه ومع ذلك تبقى تلك الحالة باحتماليه ضعيفة ونادرة قدرها 5%، ولكن تخيل أنه بحال كان للوالدين لون عيون بنية وفي جينات عائلتهم لون ازرق قد يحصلان على مفاجأة بأن لون عيون مولودهما قد يكون ازرق بطفرة احتماليتها 25% , و بحال كان للوالدين عيون خضراء وزرقاء يحدث لدى المولود” الذكر” طفرة جينية بالخط الجنسي تؤدي إلى حصول الجنين على عيون ملونة تميل إلى الزرقة لا محالة، كما يحصل على عينان زرقاوان بنسبة 100% بحال كان لون عيون كلا الوالدين هو الأزرق

 

*لون الشعر

يعتبر لون الشعر الأشقر ، مثل العيون الزرقاء ، سمة متنحية وجين متنحي ويسيطر عليه بنسبة 75% الأم في الكروموسوم رقم 12.تقول الدراسات أن هذه الصفة ناتجةٌ عن طفرة في مورثة تأتي بنسبة 75% من “الأم” تسمى برَبِيطة KIT أو KITLG، و هذه الطفرة تحدث في الصبغي رقم 12 حيث يُستبدل الغوانين بالأدنين (الغوانين والأدنين من مكونات شريط الـDNA)، لكن نتيجةً لوجود ست مناطق صبغية (مورثات) تعمل مجتمعةً على إظهار لون الشعر نرى درجاتٍ مختلفةً للون الشعر الأشقر، كالأشقر البلاتيني والأشقر الغامق وحتى البني الغامق، وتكثر هذه الحالات في سكان أوربا الشمالية حيث يظهر تدرج ألوان الشعر في ثلث السكان عندهم.

الجينات المتنحية لا تختفي دون أثر ، ولكنها تنتقل من جيل إلى جيل لتظهر مرة أخرى. ومع ذلك ، هذا لا يعني على الإطلاق أن لون شعرك سوف ينتقل إلى الأطفال ، فمن الممكن تمامًا أن يظهر في الأحفاد أو أحفاد الأحفاد. هنا ، كما في حالة العيون: أبوان بلون شعر من “الأشقر بالإضافة إلى الاسود” لديهم فرصة واحدة فقط من بين كل أربعة مواليد حتى ينجبوا طفل بشعر أشقر ذهبي .

 

*الشامات و الغرزات أو الغمزات وشكل الأذن

يعتقد بعض العلماء أن الجينات المسؤولة عن هذه الصفات هي المهيمنة. لسوء الحظ احيانا ، فمثلا الأذن المتدلية أو الكبيرة تعتبر سمة قوية جدًا موروثة سائدة. لذا ، إذا تفاخر أحد أفراد عائلتك بآذان مضحكة ، فسيحصل عليها الطفل بالتأكيد.

وعليه، بحال أن أحد الأبوين أو كلاهما لديه من تلك الصفات سواء جيده أو سيئة مثل الغرزات والشامات والغمازات وشكل الأنف والأذن وحجمهما فإن احتمالية وجود ذلك في الطفل هي 100% تقريبا.

 

*الطول

هناك احتمال كبير أن الأمهات والآباء طويلي القامة سينجبون أطفالًا يضاهوهم في الطول. ومع ذلك ، يمكن للوالدين ذوي الأبعاد المختلفه والمتناقضة في وجود أجداد طويلة الاعتماد على حقيقة أن الطفل سوف يتفوق عليهم هم أنفسهم.

 *المواهب

أذا كان أحد الأبوين لديه موهبة أو في تاريخ عائلاتهم موهبة معينه فستنتقل أحد تلك المواهب للطفل بنسبة 100%

*لون البشرة

مثل لون العيون، يعتبر لون البشرة الداكن جين سائد مهيمن ففي حال كان لون بشرة الأبوين داكنه “سمراء” سيحصل الطفل على لون بشرة سمراء، وبحال كان لون بشرة أحد الأبوين فاتحه سيحصل الطفل على احتمالية 50% أن تكون بشرته سمراء و 50% أن تكون فاتحه وذلك بحال وجود لجين بشره فاتحه في تاريخ عائلة الأب الذي يحمل الجين السائد اي البشره الداكنة، أما إذا لم يكن هناك أبدا وجود للجين المتنحي للبشره الفاتحة بتاريخ الأب الذي لون بشرته سمراء فإن لون بشرة المولود تكون 100% سمراء .