مروان خوري.. بصوته القابل للعناق يروي كل القصائد على جنوبي جرش

تينا المومني … من قال بأن الصوت ليس جسدا قابلا للعناق، عندما يغني مروان خوري بالوعي ليحلق في السماء ثم يهبط ملامسا أعناقنا لنتمتم صداه بشفاهنا، وفي اللاوعي يمنحك صوته النية لاستحضار ما تشاء ومن تريد.

اعتلى الموسيقار مروان خوري مساء الليلة المدرج الجنوبي في جرش، وبرمزية كلماته التاريخية وفلسفيتها العميقة التي ناسبت الحبر والورق، وبصوت العاشق الحنون وثق أيضا تاريخ المكان، كم كان مناسبا أن ينصت الجمهور أمام أحادية الصوت الكبير المنفرد مع البيانو فقط عندما غنى كل القصائد و قلبي دق، هذا الصوت  الذي يمسك “نوتاته” برزانة وكأنه ليس فقط من لحنها بل وخلقت “النوتات” لألحانه وألوانه.

وكم كان مناسبا أن يهطل أدرينالين الحماسة على جمهوره ليتفاعل معه بأغنية خدني معك وكأنه فعل، وايقظ الرومان على وقع نبضات قلوبهم ودقاته.