تدريبات بحرية أمريكية إسرائيلية “استعدادا لمواجهة محتملة” مع إيران

بدأت الوحدة الخاصة من مشاة البحرية الأمريكية ”Task Force 51″، يوم الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، فيما قال الإعلام العبري إنها تأتي ”استعدادا لمواجهة محتملة مع إيران“.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي في ”تويتر“، إن ”حاملة طائرات مروحية أمريكية رست، أمس الإثنين، في ميناء إيلات، على متنها مئات الجنود وقوات المارينز التابعة للقيادة المركزية الأمريكية“.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: ”ستشارك القوات في تدريب مشترك متعدد الأذرع لمدة أسبوعين، تمارس خلاله قوات وحدة مكافحة الإرهاب وقوات الكوماندوز التعامل مع هجمات وأساليب قتالية في مناطق مفتوحة وحضرية“.
وفي سياق ذي صلة، قالت القناة ”12“ العبرية، إن ”التدريبات العسكرية للوحدة الأمريكية الخاصة تأتي قبل نشرها في الخليج العربي“.
وأضافت أن ”هذه القوة تدخل لسيناريوهات معقدة وتتدرب حاليا إلى جانب وحدات كوماندوز إسرائيلية“.
وأشارت القناة إلى أنه ”يفترض أن توفر هذه التدريبات العسكرية حلا للوضع الذي سيحاول فيه الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أمريكية أو سفينة تبحر في المنطقة“.
وبحسب القناة العبرية، فإنه ”على الرغم من إجراء تدريبات مشتركة في الماضي، فهذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها هذه القوة بهذه الطريقة في إسرائيل“.
وتابعت: ”وصلت قوات المارينز على متن مدمرة فيتوسو ترافقها مروحيات إلى النقب وإيلات، حيث سيتدربون في عدة مواقع ترتبط بالحرب على الإرهاب والحرب في المناطق المأهولة، فضلا عن التدريب الأساسي وتشغيل أدواتهم المخصصة“.
وأشارت إلى أن ”وصول الوحدة الأمريكية يأتي نظرا لارتباط إسرائيل بالقيادة المركزية للجيش الأمريكي ”سنتكوم“، التي توكل لها العمليات الخاصة في دول الشرق الأوسط“.
ولفتت القناة العبرية، إلى أن ”التدريبات المشتركة بين أمريكا وإسرائيل ستشمل أيضا البحرية والسرب 13، وتهدف أيضا إلى إظهار القوة ضد طهران وردعها، فضلا عن إظهار مستوى التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة“، حسب تعبيرها.
يذكر أنه في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحثت الولايات المتحدة مع إسرائيل سبل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
2021-11-iranarabicpost-1
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أبلغ نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، في اجتماع مشترك، بـ“أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك النووي“.
وأضاف أن ”إدارة الرئيس جو بايدن ترى الدبلوماسية أفضل سبيل للتأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي“.
وأشار إلى أن بايدن ”أوضح أنه إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى“.
الجدير ذكره، أن إيران تراجعت خطوة للوراء بشأن استئناف المحادثات النووية، وأعلنت الخارجية الإيرانية، أن الموعد النهائي لاستئناف المفاوضات مع القوى الدولية يحدد هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن ”المفاوضات النووية ستكون في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لكن الموعد النهائي لاستئناف المفاوضات سيحدد هذا الأسبوع“.