تزايد نفوذ ونشاط تنظيم داعش في أفغانستان يثير قلق الحرس الثوري الإيراني

كشف تقرير إخباري، الثلاثاء، عن ”قلق“ أبداه قيادي في الحرس الثوري الإيراني، من تزايد نفوذ تنظيم ”داعش“ في أفغانستان، وأثر هذا النفوذ على الأمن القومي الإيراني.

وقال التقرير المنشور على موقع الإذاعة الفرنسية الدولية بنسختها الفارسية، إن ”قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، أعرب عن قلقه من تزايد نفوذ ونشاط تنظيم داعش في أفغانستان“.

وأشار التقرير، إلى أن البرلمان الإيراني عقد الثلاثاء جلسة سرية، بحضور قائد ”فيلق القدس“، لمناقشة الأوضاع في أفغانستان.

وشدد قاآني، خلال الجلسة، ”على ضرورة عدم السماح بتعريض الأمن القومي الإيراني لتهديدات على وقع التطورات الراهنة في أفغانستان“.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية، صحة انعقاد جلسة سرية للبرلمان، بحضور قائد فيلق القدس، دون أن تفصح عما دار فيها، ومنها وكالة الأنباء الرسمية ”إيرنا“ ووكالة ”فارس“ المقربة من الحرس الثوري.

وأوضح التقرير، أن القلق الأبرز الذي يسيطر على قادة الحرس الثوري والحكومة الإيرانية هو نشاط تنظيم ”داعش“ في الجارة الأفغانية، وتحديدًا جماعة ”داعش خراسان“ التي أعلنت مؤخرًا، عن عمليات أمنية استهدفت مطار كابول.

وكانت جماعة ”داعش خراسان“ قد أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات استهدفت مطار كابول أواخر آب/ أغسطس الماضي، حيث راح ضحية هذه التفجيرات العشرات من المدنيين الأفغان، فضلًا عن عدد من الجنود الأمريكيين.

واعتبر التقرير، أن ”إيران تخشى من أن يؤدي تصعيد المواجهات العسكرية بين طالبان والجماعات المعارضة للحركة في أفغانستان، إلى تعاظم نفوذ داعش وعملياتها الأمنية في الأراضي الأفغانية المتاخمة للحدود الإيرانية“.

ونقل التقرير الإخباري، تصريحات لعضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، الإيراني إبراهيم رضائي، حول ما دار في جلسة البرلمان السرية.

وقال رضائي، إن ”الجنرال قاآني، اعتبر أن أمريكا هي من أحضرت تنظيم داعش إلى أفغانستان، لكي تصل إلى أهدافها“، دون أن يوضح ماهية هذه الأهداف.

بدوره، أشار المتحدث باسم رئاسة البرلمان الإيراني، نظام الدين موسوي، إلى تأكيد قائد فيلق القدس على ”مراقبة الجمهورية الإسلامية للتطورات الراهنة في أفغانستان“.

ولفت موسوي، إلى ”عقد طهران اتصالات مكثفة مع الحركة المسيطرة على أفغانستان“، أي طالبان.

ويحذر مراقبون من أن سيطرة حركة ”طالبان“ على السلطة في أفغانستان المجاورة لإيران، يصعد خطر الصراع السني الشيعي، وذلك في ظل التعارض المذهبي بين الحركة المتشددة، وغيرها من الجماعات المسلحة في هذا البلد، وبين طهران.