القدس.. مواجهات عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة سلوان لهدم 18 منشأة

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحي البستان في بلدة سلوان بمدينة القدس، الثلاثاء، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للحي، وهدمه منشأة تعود لعائلة الرجبي، تنفيذا لقرار هدم 18 منشأة في الحي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه ”تعامل مع 4 إصابات خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في سلوان بالقدس، واحدة منها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالصدر، و3 إصابات بالغاز“.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن مواجهات اندلعت في حي البستان، عقب محاصرته وإغلاق مداخله، وهدم منشأة تجارية، بعد انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لهدم عدد من المنازل في الحي.

 

ووفق المصادر المحلية، فقد اقتحمت 40 دورية عسكرية إسرائيلية الحي، وهدمت ”ملحمة“ بعد رفض مالكها تنفيذ إخطار مسبق بهدمها ذاتيا.

وأطلقت قوات الاحتلال، الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين في الحي ومحيطه لتفريقهم، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لعمليات الهدم، كما اعتدى الجيش على المواطنين بالهراوات في محاولة لتفريقهم.

2021-06-8-85-1

يذكر أن المدة التي حددتها السلطات الإسرائيلية لإخلاء المنازل من حي البستان، انتهت الأحد الماضي، وقد أخطرت السلطات، المقدسيين مسبقا بأنها ستقوم بعمليات الهدم، وإلزام أصحاب المنازل بغرامات، ودفع مبالغ باهظة بدل تكاليف الهدم ودوريات الحراسة، إذا لم يقوموا بهدم منازلهم ذاتيا.

وتسعى السلطات الإسرائيلية لإخلاء 86 عائلة فلسطينية، قسرا من منازلهم في حي البستان لصالح جمعية ”عطيرات كوهانيم“ الاستيطانية المتطرفة، في مخطط للاستيلاء على الحي الممتد على مساحة 70 دونما، بالكامل.

وتسعى السلطات الإسرائيلية منذ العام 2005 لهدم حي البستان وبناء حديقة يهودية مكانه، إلا أن أسَر الحي -ومِن ورائِهم المقدسيون- خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك.

تجاوز للخطوط الحمراء

واعتبرت حركة حماس، يوم الثلاثاء أن ”ما تقوم به إسرائيل من اقتحام لحي البستان في القدس المحتلة، هو ”تجاوز جديد للخطوط الحمراء“.

وقالت حماس -على لسان المتحدث باسمها في مدينة القدس المحتلة (محمد حمادة)- إن ”ما يقوم به الاحتلال من تعدٍّ سافر، واقتحام لحي البستان في سلوان، بنيّة هدم البيوت وتهجير أهلها، تجاوز جديد للخطوط الحمراء، وعبث في صواعق تفجير لا تُعرَف عقباها“.

‎الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار في تيغراي.. وآبي يهاتف محمد بن زايد
اغتيال قيادي بالتيار الصدري في بغداد
وأكد حمادة، أن ”المقاومة متنبهة لما يقوم به الاحتلال في القدس، ولن تسمح له بالاستمرار بسياسة قضم القدس من أجل تزوير واقعها واستكمال تهويدها“، وفق البيان.

وأضاف ”خيارات المقاومة في الرد على الاحتلال مفتوحة ومتعددة، وجميعها قابلة للدراسة والتنفيذ“، وفق حديثه.

ووجهت الحركة دعوة إلى ”(الوسطاء) بالتحرك، للجم الاحتلال، ومنع مواصلة تغوله واعتداءاته في القدس المحتلة والمسجد الأقصى“