وقالت “اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين” إن الرجال الخمسة أودعوا الحبس المؤقت بعد أن مثلوا أمام قاضي تحقيق في محكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة.

والنشطاء الخمسة، وبينهم “شاعر” الحراك الشاب محمد تاجديت، اعتقلوا يومي الأحد والاثنين بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لقاصر يبلغ من العمر 15 عاما يتهم الشرطة بـ”إساءة معاملته” بعد توقيفه في العاصمة خلال تظاهرة للحراك الاحتجاجي.

وكانت الشرطة قالت الأحد إنه على إثر نشر هذا الفيديو “قامت مصالح أمن ولاية الجزائر بإعلام السيد وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق”.

والموقوفون الخمسة متهمون بنشر وترويج أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن والنظام العام والتنكيل بالحياة الخاصة بطفل واستغلاله في مسائل منافية للآداب وتحريضه على الفسق والإخلال بالأخلاق وتشجيعه عليها.

وفي شريط الفيديو الذي انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر خصوصا تاجديت وبجانبه الفتى وهو يبكي وفي حالة صدمة إثر مغادرته مركز الشرطة مساء السبت.

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد تعرض القاصر إلى “تحرش جنسي” أثناء توقيفه.

وفي شريط فيديو ثان مماثل نشر الأحد على “يوتيوب” يقول الفتى إنه تعرض لـ”سوء معاملة” في مركز الشرطة.

لكن النائب العام الجزائري سيد أحمد مراد قال في مؤتمر صحافي مساء الاثنين إن تقريرا طبيا أثبت أن الفتى لم يتعرض “لأي تعنيف”، مضيفا أن “الواقعة الوحيدة التي تعرض لها الفتى هي دفعه من الوراء بواسطة جهاز اللاسلكي قبل أن يؤخذ إلى مقر الأمن”.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجه مساء الثلاثاء تحذيرا شديد اللهجة إلى الحراك، الحركة الاحتجاجية التي تنظم أسبوعيا تظاهرات للمطالبة بتغيير النظام في البلاد، مؤكدا أن السلطات لن تتسامح مع “ما سجل من أعمال تحريضية وانحرافات خطيرة من قبل أوساط… تستغل” تظاهراته الأسبوعية.

المصدر: أ ف ب