النعيمي: مبادرة وقفية التعليم من أهم المبادرات الوطنية في هذا الوقت

عقدت وقفية التعليم اليوم اجتماعها الأول للعام 2021 برئاسة حمدي الطباع رئيس مجلس وقفية التعليم وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، ورئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز؛ المؤسس والداعم لفكرة وقفية التعليم والذي حلّ ضيفاً على الاجتماع.
وأكد الدكتور النعيمي خلال الاجتماع، أن مبادرة وقفية التعليم من أهم المبادرات الوطنية في مجال دعم التعليم التي لابد أن تبرز على السطح، سيما في هذا الوقت الذي أثرت فيه جائحة كورونا على قطاع التعليم تأثيراّ كبيرا، الأمر الذي شكل عبئاً إضافيا على الوزارة نتيجة انتقال أعداد كبيرة من طلبة القطاع الخاص إلى الحكومي ، الأمر الذي استدعى تحويل عدد كبير من مدارسها إلى نظام الفترتين .
بدوره أكد الدكتور الرزاز،أهمية تجذير ثقافة الوقف التعليمي في المجتمع، ليكون الوقف رافداً مهما لوزارة التربية والتعليم لرأب الفجوة التي نتجت من التحديات والضغوطات جراء جائحة كورونا، والوصول إلى الزامية التعليم لرياض الأطفال وماتحتاجه من مخصصات، من خلال إعادة إطلاق الوقف التعليمي ،مثنيا على جهود الوقفية ومجلس التولية.
وأثنى الدكتور النعيمي على مقترحات الدكتور الرزاز لتطوير الوقفية، داعيا إلى الاستثمار الأمثل للأذرع الإعلامية ومنصات وزارة التربية والتعليم للتحفيز والإسهام في هذا المجال الخيري، والتوسع بمفهوم الوقف ليأخذ نماذج أخرى ولا ينحصر في التبرعات النقدية والأراضي والبناء فقط، فقد يكون الوقف التعليمي على شكل دعم طلبة، تطوير برامج تعليمية وخاصة في التعليم عن بعد وأجهزة حاسوبية وألواح ذكية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس التولية حمدي الطباع أن وقفية التعليم ستكون الذراع الاستثماري الأهم لوزارة التربية والتعليم بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة، في كافة مجالات العملية التعليمية التعلّميّة، معربا عن شكره لجميع القائمين على الوقفية والمتبرعين والداعمين؛ والدكتور ياسين الحسبان الذي كان من أوائل المتبرعين والداعمين للوقفية، ولورثة المرحوم الدكتور محمد حمدان الذي تبرع ببناء مدرستين لصالح وقفية التعليم، وللسيدة سعاد أبو قورة لتبرعها بقطعة أرض رصدت لغاية إنشاء مركز تدريبي لرياض الأطفال، والشكر الموصول للبنك الإسلامي الأردني لدعمه المستمر لوقفية التعليم منذ تأسيسها .
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض مفصل حول بدايات وقفية التعليم ومأسستها المشاريع الوقفية القائمة وتطلعاتها المستقبلية، تضمنت التحديات والتوجهات لوقفية التعليم؛ والحاجة الماسة لإعادة إطلاق الوقف التعليمي سيما في ظل التحديات التي تواجه الواقع التربوي بسبب جائحة كورونا وايجاد صورة نمطية مميزة للمباني الوقفية والعمل على تطوير الموقع الالكتروني الخاص بوقفية التعليم بحيث يكون تفاعلياً مع الراغبين بالتبرع نقديا أو عينياً.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة فرص تحسين وتفعيل عمل الوقف التعليمي ضمن خطة تتضمن جملة من المبادرات، إضافة إلى التوسع في هذا المجال من خلال خطة توعوية إعلامية.