تصدعات في قناة الملك عبدالله.. وأضرار تلحق بالمنازل والشوارع (فيديو)

يبدي سكان في منطقة الشونة الشمالية، تخوفا كبيرا من ظهور تصدعات وتشققات في الجوانب الخرسانية لقناة الملك عبدالله، مشيرين إلى أن تلك التشققات والتصدعات الجانبية ألحقت أضرارا بالبيوت والطرق المجاورة، وتسببت ايضا بقطع المياه عن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة.
وأكد بعض السكان المجاورين للقناة، ان هذه التشققات ألحقت ضررا كبيرا في بيوتهم، وأثرت سلبا على البنية التحتية للشوارع القريبة، وخصوصا الزراعية منها.
وتشهد بعض الشوارع تجمعات مائية فيما تشهد أخرى ظهور حفر ومطبات، ما الحق الضرر بمركبات السكان وشكل تحديا جديدا للعملية الزراعية بالمنطقة.
وأكد محمد الغرام وهو أحد سكان المنطقة، ان تلك التصدعات أثرت سلبا، على البيوت المجاورة وخصوصا أساساتها ما يعرض هذه البيوت إلى انهيار أسقفها، مشيرا إلى إن هناك العديد من البيوت انهارت اسقفها مؤخرا.
وطالب المزارع محمد البشتاوي من سكان المنطقة، الجهات المعنية بالعمل على تفقد وصيانة القناة، من الشونة الشمالية إلى آخرها، وخصوصا بعد موسم الأمطار، والذي شهد الكثير من الانجرافات جراء الطبيعة الجغرافية للمنطقة القريبة من الجبال المحاذية في الكورة وعجلون.
وأكد أن ترك القناة على حالها ينذر بالتسبب بالعديد من المشاكل، وخصوصا في فصل الصيف، مما سيحرم ذلك الوضع وصول المياه إلى المزارع القريبة، والتي تعتمد في عملية الري على القناة، ناهيك عن هدر المياه هنا وهناك.
وأكد سكان، أنه جرى إبلاغ سلطة وادي الأردن منذ أكثر من أسبوعين بوجود تشققات وانهيارات ترابية على طرق القناة وضرورة إصلاحها قبل الانهيار، موضحين أن الأمطار الأخيرة أدت إلى إحداث فجوة كبيرة بين جسم القناة والأتربة الملاصقة لها ما أدى لانهيار أحد الأجزاء الإسمنتية بفعل قوة المياه.
ويشيرون إلى انه ولغاية الآن لم تعمل السلطة على إعادة الوضع كما كان عليه سابقا، مطالبين الجهات المعنية بإنشاء جدر استنادية وحواجز حديدية واسمنتية على جوانب الطرق القريبة من القناة، للحد من انهيارات الأتربة وتصدع المنازل والحؤول دون حوادث سقوط المركبات في المناطق المنحدرة.
وأكدوا أن هناك العشرات من حوادث سقوط المركبات المميتة في القناة، وخصوصا في فصل الشتاء جراء الانزلاقات في المناطق المنحدرة والصعبة، ناهيك عن وقوع خسائر مالية في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها أهالي اللواء.
ويؤكد علي التلاوي من سكان اللواء، ان تلك التشققات والتصدعات تفقد القناة مياهها والتي تذهب هدرا دون الاستفادة منها، مشيرا الى ان المزارعين طالبوا من سلطة وادي الأردن زيارة الموقع والاطلاع على واقع الحال ولكن دون جدوى، حيث اكتفت سلطة وادي الأردن باصدار وعود سرعان ما تذهب أدراج الرياح.
وتحصد قناة الملك عبد الله والسدود والبرك الزراعية كل عام عشرات الأرواح البريئة من أبناء الأغوار والزوار والمتنزهين، حيث أصبحت ظاهرة تؤرق أهالي المنطقة وسلطة وادي الأردن.
ورغم الإجراءات الاحترازية التي تتخذ لحماية المواطنين مثل منع السباحة وتفعيل دور فرق الحماية وانشاء وحدات للدفاع المدني في المناطق الخطرة، إلا أن هذه الإجراءات ما تزال غير كافية.
وتمر قناة الغور الشرقية في شريط طويل ضمن مناطق مزدحمة بالسكان، فيما يلجأ الأطفال إلى السباحة بها في الأجواء الحارة.
من جانبه أكد مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن ماجد الخريسات، ان السلطة ستقوم بطرح عطاء، لعمل صيانة للقناة في شهر آذار(مارس) المقبل.
بيد أن الخريسات قال إن هذه التشققات لا تشكل خطورة في الوقت الحالي، وفي حال وجود أي خطورة ستعمل السلطة على المعالجة الفورية، مشيرا إلى انه تم تشكيل لجنة لتحديد التشققات التي تسرب مياها وستعمل اللجنة على معالجتها.