فنادق الرياض.. سجون مؤقتة للأمراء الموقوفين

الملاذ نيوز : تحوّل عدد من فنادق العاصمة السعودية الرياض إلى سجون ذات أبواب موصدة، خلفها يقبع عشرات الأمراء والشخصيات الذين لم يخّيل إليهم يوما أن تؤول بهم الأمور إلى ما آلت إليه.

هذا ما يؤكده مصدر سعودي لوكالة الأنباء الألمانية، بقوله إن عددا من الموقوفين احتجزوا في فنادق بالعاصمة ومنعوا من إجراء أي اتصالات إلى حين استكمال التحقيق معهم، مضيفا أن حملة الاعتقالات شملت 49 شخصا. 

من جهتها، أشارت شبكات التواصل إلى تكهنات بشأن مكان احتجاز المشتبه بهم، مع التركيز على فندق ريتز كارلتون قرب الرياض، حيث بدا الفندق الفخم مغلقا أمام الزبائن الأحد، وأشار موقعه على الإنترنت إلى أنه محجوز بالكامل.

في هذه الفنادق يعيش عشرات الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال السعوديين حاليا أسوأ لحظاتهم ربما، وسط حالة من الترقب بشأن الخطوات التي ستتخذ بشأنهم.

ويواجه هؤلاء -وفق مصدر سعودي رسمي- اتهامات في إطار تحقيق في قضايا فساد، تشمل الرشوة والاختلاس وغسل الأموال واستغلال النفوذ، بعد أن أعلنت السلطات السعودية أنها ستجمد الحسابات البنكية للشخصيات التي أوقفت بتهمة الفساد.

اعتقالات وتهم
ومن بين المحتجزين وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله، وشقيقه الأمير السابق للرياض تركي بن عبد الله، ومالك شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.

كما ضمت القائمة كلا من وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف، وقائد القوات البحرية عبد الله السلطان، ورئيس مجموعة “بن لادن” بكر بن لادن، ومالك مجموعة “أم بي سي” وليد الإبراهيم، ورجل الأعمال مالك قنوات “أي آر تي” صالح كامل.

وستقوم السلطات السعودية بتجمد الحسابات البنكية للشخصيات التي أوقفت بتهمة الفساد، بينما قال النائب العام سعود بن عبد الله المعجب إن الموقوفين لن يتلقوا أي معاملة خاصة على خلفية مناصبهم.

وأوضحت وزارة الإعلام السعودية أن المبالغ التي يتضح أنها مرتبطة بقضايا فساد ستتم إعادتها إلى الخزينة العامة للدولة، وأن كل الأصول والممتلكات التي تشملها تحقيقات الفساد ستسجل باسم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات