كتاب يتحدث عن العقود في الموشحات والازجال

الملاذ –  عمان- صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، الاردن، رام الله، فلسطين كتاب بعنوان “مجموعة البلاليق المصرية والأزجال الشامية في كتاب عقود اللآل في الموشحات والأزجال”، وهو من تأليف شمس الدين النواجي “859 هـ/1455م”، خققه ودقق أوزانه د. يوسف فخر الدين.
يحتوي الكتاب كما قال فخرالدين على “عقود اللآل في الموشحات والأزجال على “91”، موشحا “41”، زجلا، لخيرة الوشاحين والزجالين الشاميين والمصريين والأندلسيين، كان قد قام بجمعها الأديب شمس الدين النواجي “859هـ/1455م”.
ويوضح فخر الدين أن البلاليق هي الأزجال التي تحوي الألفاظ النابية، وتمتاز بالخلاعة والمجون والهجاء والسخرية، شاعت في مصر، ولم تشع في أزجال الشاميين، ولم يوجد ما يلق بالزجل الشامي.
واشار فخرالدين الى ان هذين الفنين التوأمين، الموشح والزجل، اختراع أندلسي عربي محض، باتفاق كل الباحثين والدارسين، لا يختلفان إلا في اللغة، فبينما لغة الموشح هي اللغة العربية الفصحى، بينما لغة الزجل هي اللهجة العامية، كما اختلف الباحثون بتحديد أي من الفنين سبق الأخر في الظهور.
بدأ الوشاحون والزجالون في الاندلس ممارسة النظم فيهما على ما يبدو، منذ القرن الرابع هجري/ العاشر ميلادي، حتى برعوا في اختراع أوزانهما المتعددة والمتجددة، وتفننوا في تراكيبهما المختلفة التي تحيد عن نظام القصيدة العامودية والبحور الخليلية بتفاعيلها الجامدة وقوالبها الثابتة الرتيبة في الصدر والعجز، وبالقافية الواحدة في آخر البيت، فجعلوا بناء الموشحات والأزجال مركبا متعدد الأجزاء، وفق فخر الدين.
وقال فخرالدين إنه منذ ظهور هذين الفنين انقلب الكثير من الشعراء الاندلسيين الى وشاحين وزجالين، وكان الشاعر يباهي بأنه زجال أو وشاح، كما يباهي بوزن أو تركيب اخترعه، ونظم عليه موشحة او زجله، وان شرفا للوشاح والزجال أن يقوم احد بمعارضته في هذا الوزن والتركيب، كما كان يعد شرفا أن يعارض الزجال زجالا أو وشاحا اخرـ ويعارض الوشاح وشاحا او زجالا اخر، وفي موشحات وازجال “عقود اللآل”، الكثير، من المعارضات.
ويذكر ان د. يوسف فخر الدين هو من مواليد دالية الكرامل صدر له العديد في مجال التحقيق الكتب.