“شباط” ينقل الإثارة إلى مجلس النواب..!

تــينا المومني.. مساء “اللخبطة”… شباط هو موسم التكاثر للقطط، هكذا قال “بسبوس” – وهو اسم قط جارتنا- و تلك المتحررة – جارتي بشحمها وكولوسترولها- التي لطالما طالبت بحقوق المرأة في الدلع والسخافة ورفض القوامة على كل زوجة أو جميلة أو حتى “بسة” بقرنين، اضطرت لحمل مسجل صوت وكاميرا، وبصوت إغرائي مبحوح زعقت به بوجهنا أنا و “بسبوس” المسكين الممسك برباط حذائي لنستقر تحت ساقيها العريضين… _ملابس نسائية داخلية مسرطنة في الأردن.. “بدي أروح أتأكد” – قالت أم التنوير النسائي عند سماعها -صدفةً- بأن أحد النواب قد سأل عن ذلك في جلسة تشريعية.

ثم لما وبعد “نتفه” … ماذا!! عن ماذا سأتحدث؟! ما من شيء يستحق أن تبعثر وقتك في قراءته، فيبدو أن تضييع الوقت في مقام الجد بات ضرورة “أُمِّ المرحلة”، مرحلة المزاح التي تتسم بالرقي، والهروب الضروري من وضع إجباري والذي يقود الى كمية جيدة من التحليل والنقد، ويترك آثاره للاستفادة منه، عن الهزل السياسي يا سادة أتحدث.

هي نحو ثلثي شباط، اعتلى خلالها بعض النواب منصة المجلس، خرقوا فيها جموداً ساد لأعوام، لكنها نوعية، مليئة بالإثارة حد التشويق، بدءاً من “العقال” الطائر بليونة من بين هامات الصناديد، مروراً بالاستفهام عن الملابس النسائية الداخلية الخبيثة وانتهاءً بـــ قصة شقيق ” الفتاحة”.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه الأردنيون من المجلس مواقف نارية، بأسئلة لا يتوانون عن تحويلها استجوابات تسير حتى النهاية في قضايا مهمة حتى النخاع، مثل قضية مطيع ومن قبلها قانونا الضريبة والجرائم الالكترونية، نرى أسئلةً افتراضية لقضايا مكررة ومنتهية الأمر بكتب رسمية قبل سنوات وبقصص “كان يا ما كان ويا ليته ما كان” و ديربي إعادة رسم تضاريس المجلس بعد تشويهه بعلب المياه الطائرة والرصاص والأشياء الأخرى التي تطير وتطير معها عقولنا، فهنيئاً لكل الأردنيين بهذا البعث الفاخر فهو من انتخابهم.