قرصنة من مجهول والمطبوعات تلغي الترخيص

تعرّض موقع الملاذ نيوز الاخبارية الالكتروني لقرصنة أدّت إلى حجبه عن الشبكة نحو شهرين، بعد نجاحها في تدمير أرشيفه الذي ضمّ عشرات الآلاف من الموضوعات والأفلام وأعداد مجلة الملاذ نيوز الاخبارية الورقية، وهي تعود اليوم أكثر إصراراً على الريادة والصدارة.


وبدا الأمر محترفاً إلى درجة عدم تمكننا من التوصّل إلى الجهة التي قامت بالعمل، ومن الواضح أنها ليست شخصاً أزعجه خبر أو صورة أو فيلم، أو أراد التسلّي بنا ويستعرض قوّته كما جرت العادة، وهي حالات تتكرّر في الشبكة بشكل شبه يومي وتعرّضنا لها مسبقاً.


الواضح، إذن، أنّ هناك جهة متمكنة قادرة قرّرت مع سبق الإصرار والترصّد هذا الحجب واستخدمت ما تملكه من معرفة لإبعادنا عن  قرائنا، ومنعنا من طرح آرائنا المستقلة، وإذا كنّا سنتحدّث بصراحة أكبر فإنّ لدينا الكثير من الشكوك في هذا المجال، ولكنّنا لا نملك دليلاً مادياً ملموساً واحداً يؤشّر إلى الجهة، لهذا فسوف نقيّد الجريمة ضدّ مجهول.



المطبوعات تلغي ترخيصنا ظُلماً


على أنّ هناك أمراً غريباً عجيباً مريباً جرى خلال عزّ أزمتنا في محاولة إعادة البناء، فقد تلقّينا كتاباً رسمياً من السيد نبيل المومني مدير عام دائرة المطبوعات (السابق الآن) بتاريخ الثامن عشر من أيار الماضي، يُفيدنا علماً بأنّ مطبوعتنا “الملاذ نيوز الاخبارية” فقدت ترخيصها حكماً لأنّها لم تصدر منذ حصلت على الترخيص، مع أنّه يعرف والرأي العام الأردني كلّه يعرف أيضاً أنّه هو الذي منعها من الطباعة، وإدّعى أنّها غير مرخّصة، بعد ثلاثة عشر عدداً من الصدور والحضور.


في ذلك الوقت إنتصر لنا ديوان تفسير التشريع بعد أن أعلنا نيّتنا اللجوء لمحكمة العدل العليا، وأصدر تفسيره المعروف بحقّنا في الصدور بأثر رجعي، وهذا ما إعتمد عليه مجلس الوزراء فأصدر قراره بالترخيص بأثر رجعي، وأكثر من ذلك وفي خطوة تنمّ عن أخلاق عالية  إستقبل رئيس الوزراء السابق المهندس نادر الذهبي رئيس تحرير الملاذ نيوز الاخبارية وأبلغه بالقرار، وقدّم له إعتذاراً رسمياً معترفاً بخطأ تقدير دائرة المطبوعات.


الملاذ نيوز الاخبارية، ولسبب تلك الظروف، ولأسباب تتعلّق بالتطور  التقني النوعي في وسائل الإتّصال تحوّلت إلى النسخة الالكترونية، وحين صدر القرار الشهير لمحكمة التمييز بشمول المواقع الالكترونية في قانون المطبوعات صار موقعنا الالكتروني مرخصاً ضمناً وحكماً، ويصدر بشكل دائم، ويتضمّن أيضاً أعداد الملاذ نيوز الاخبارية.


نعود أكثر إصراراً على الريادة


مع كلّ ذلك، وفي عزّ نجاح الملاذ نيوز الاخبارية الالكترونية الذي دلّت عليه كلّ الإحصائيات، ومنها كونها الموقع العربي الأول في الوقت الذي يمكثه القارئ أمامها، ومنافستها في ذلك الأمر مواقع عالمية ضخمة، في هذا الوقت بالذات تأتينا القرصنة من حيث لا نحتسب، ويأتينا كتاب دائرة المطبوعات والنشر، فهل لنا أن نربط هذا بذاك، فالمريب دائماً يكاد يقول خذوني.


على أية حال، الملاذ نيوز الاخبارية ستلجأ لمحكمة العدل العليا لإستعادة حقوقها والتعويض عن خسائرها، وستظلّ على محاولاتها التقنية لإستعادة أرشيفها الذي لا يُقدّر بثمن، وتعود اليوم إلى قرائها بشكل جديد لا يخرج كثيراً عن الملامح التي عرفها القارئ بها.